يهتم هذا القسم بأخر اخبار اعمار وتطوير العتبات المقدسة في العراق

البدء بالمرحلة الأخيرة من مشروع تذهيب مئذنتي العتبة العباسية المقدسة واقتراب انجازهما بالكامل ثم افتتاحهما في4شعبان1431هـ

مع اقتراب انجازهما بالكامل، باشرت الملاكات الهندسية والفنية في العتبة العباسية المقدسة بالمرحلة الأخيرة من مشروع تذهيب مئذنتيتها، والمتمثلة بتذهيب مقرنصات شرفتي المؤذن.
هذا ما صرح به لموقع (الكفيل) رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد وأضاف" أن شركة (أرض القدس) المنفذة لمشروع تذهيب منارتي العتبة العباسية المقدسة – هي شركة عراقية تتخذ من كربلاء المقدسة مقراً لها -، وبإشراف القسم، قد أنجزت كامل الجزئين الواقعين أسفل مظلتي المؤذن وهما يمثلان الجزء الأعظم من المشروع، الذي يعد الأول من نوعه في العالم، حيث ان المآذن عادة، إما تُذهّب أوتغلف بالكاشي الكربلائي، أو بالحجر، لكن ما جرى في المشروع هو التغليف بالذهب المغلف بقطع المينا".
وأضاف المهندس المختص " إن المشروع الذي بدء اعتباراً من تأريخ 11/11/2008م تركيب أول بلاطاته فعلياً على المنارة وبدء التصنيع النمطي للبلاطات النحاسية واكسائها بالذهب، وكان من المؤمل له أن يُنجز خلال 24 شهراً اعتباراً من هذا التأريخ ولكن كوادر المشروع والقسم اسرعوا في الانجاز ببركة صاحب المرقد المطهر بحيث من الممكن القول أننا سننجز المشروع بأقل من تلك المدة إن شاء الله حيث سيكون الافتتاح في الرابع من شعبان1431هـ".
يذكر أن قسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً) في العتبة العباسية المقدسة قد نفذا العشرات من المشاريع الكبيرة فضلاً عن المئات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة منذ تأسيسهما بعد سقوط النظام البائد، وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرهما العراقية، وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية.
وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن " الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 90% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 10% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب" .
موقع الكفيل حصل على الصور التالية من المصور بشير التاجر في وحدة التصوير والمونتاج في شعبة الإعلام في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة.

انجزت ورشة الثريات التابعة لقسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة نصب الثريات الخاصة بالصحن الجديد والحرم المشرف لمرقد الامام الحسين عليه السلام.
وقال مسؤول الشعبة (عقيل التميمي) بان الكوادر الفنية في ورش الثريات استكملت نصب الثريات الخاصة بالصحن الشريف ومن النوع الفاخر التي تحمل ماركة (الماري تيريزا) التي تم استيرادها من جمهورية تشيكلوفاكيا التي تمتاز بصناعة افخر انواع الثريات المصنوعة من الكريستال الطبيعي .
واضاف انه سيتم نصب 78 ثريا تعلق 56 منها داخل الصحن الشريف والمتبقي سيتم تعليقه داخل الحرم،
موضحا ان طول الثريا (1.90م) في حين يبلغ عرضها (3م) وتحوي على (132) مصباحا بوزن 500 كغم.
وتابع التميمي في حديثه ان الثريا الخاصة والتي تم تصنيعها خصيصا لمرقد الامام الحسين عليه السلام والتي لم تقوم الشركة بصناعة مثيلتها طيلة الخمسون عاما والتي سيتم تعليقها فوق قبره الشريف يبلغ ارتفاعها ( 6م) وبقطر (4م) وتحوي على (360) مصباحا وبوزن (1250كغم) سيتم تعليقها اعلى قبر الامام الحسين عليه السلام، مشيرا الى ان الشركة كانت قد صنعت اكبر ثريا بلغ ارتفاعها (3م) وبقطر (2.70م) وتحوي على (280) مصباحا وبوزن (750 كغم) موجودة حاليا في مرقد امير المؤمنين في النجف الاشرف وجامع الرجال في مرقد الامام الحسين وكذلك في مرقد ابي العباس عليهما السلام ومرقد الامامين الكاظمين عليهما السلام في بغداد وجامع الكوثر في الجزائر.
واختتم التميمي حديثه ان ثرية (الماري تيريزا) تعتبر من اقدم الثريات في العالم وذات ماركة عالمية يتم تصنيعها يدويا، مبينا ان الثريا الواحدة تحوي على 24% من أوكسيد الرصاص في هيكلها و30% لاجزاء الكرستال المتدلي.
من جهته اشار الفني في شعبة الكهرباء في العتبة الحسينية المقدسة محمد محسن ان العتبة المقدسة وبعد وصول المنحة المقدمة من قبل ديوان الوقف الشيعي لشراء الثريات قامت بعرض مناقصة للحصول على العروض من قبل عدة شركات في العراق. موضحا ان العطاءات التي قدمت لها كانت بمبالغ طائلة الامر الذي دفعها الى تشكيل لجنة مختصة للتوجه الى جمهورية الجيك للاطلاع على صناعة الثريات والحصول على افضل عطاء من ناحية الجودة والسعر لثرية (الماري تيريزا) التي تعتبر من افخر انواع الثريات الكلاسيكية القديمة المشابهة للثريات القديمة الموجودة داخل الحرم الشريف .
واضاف ان افضل عطاء تم الحصول عليه من قبل شركة pcl وبمبلغ اجمالي بلغ ثلاثة مليار دينار والذي اعتبره اقل بنسبة 50% لما تم الحصول عليه من العطاءات التي قدمتها الشركات العراقية للعتبة الحسينية المقدسة.
وعلى صعيد متصل وخلال زيارته العتبة الحسينية المقدسة اشار مدير شركة (PCL) بالقول (لم أجد مكاناً أجمل للثريات من أن تعلّق في أسقف وقبة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث عكست هذه القناديل المضيئة طابع القدسية والكرامة وأُصبت بالرهبة حين دخلت مرقده وأرى كيف تزيّن الثريات أروقة الصحن والمرقد الشريف، وهذه الرهبة لم أألف مثلها في حياتي أو في أي مكان آخر).
واضاف الكعبي التونسيّ الجنسية عن سعادته وهو يرى منتجات مصنعه من الثريات المختلفة الأحجام والأشكال وهي تعلّق على أسقف وجدران مرقد الإمام الحسين(عليه السلام)، مشيرا الى ان شركة (pcl) تعد من كبرى الشركات الخاصة بصناعة الثريات أو ما تسمى بالقناديل الكهربائية، ولها تجارب سابقة لأكثر من (50) عاما في هذه المهنة التي تعتمد على الخبرة والذوق.
واضاف ان علاقتنا مع الأماكن المقدسة بدأت في مكة المكرّمة والمسجد النبويّ، الا انه على مستوى العتبات المقدسة في العالم تعد العتبة الحسينية المطهرة أولى العتبات التي نتعامل معها وتزويدها بالثريات وهي من نوع (الماري تيريزا) ذات الكريستال المتلألئ الجميل والأحجام والأشكال المختلفة، وقد قمنا بتجهيز سقف الصحن الحسيني الجديد بهذا النوع من الثريات وقد قمنا بصناعة أكبر ثريا في العالم ستوضع فوق قبر الإمام الحسين (عليه السلام) لتليق بمرقده الشريف.