كشف أحد أفراد عصابة الأصوات الناعمة الذين تمكنت الجهات الأمنية من
القبض عليهم أخيرا في المنطقة الشرقية، عن سر الطريقة التي كانت تشتغل بها من أجل
استدراج ضحاياها من الذكور، في روايته لتفاصيل آخر عملية نفذوها.
وقال الجاني في
اعتراف مثير أنه كان يجيد تقليد الأصوات النسائية، ومن خلال هذه المهارة أخذ يوقع
بالشباب ويطلب (بطاقات شحن) للجوال وبعدها، يقول: "أكشف للضحية شخصيتي وتنتهي
القصة".
لكن لم ينتهي من الاستغلال السيئ لهذه المهارة، ليذكر، بحسب ما ذكرته
تقارير صحفية، أنه بعد ذلك طلب منه أحد الأصدقاء استثمارها "في استدراج الشباب ومن
ثم سلب ما يملكون"، ويضيف: "عرضت تلك الفكرة على ثلاثة من الأصدقاء فوافقوا، فقررنا
أن نطلب من الضحية الحضور، ومن ثم يقوم أحد الأعضاء بارتداء ملابس نسائية والركوب
معه في السيارة وبعد أن يتحرك بسيارته نأتي بسيارة أخرى على إننا أقارب تلك الفتاة
التي ركبت معه، ونقوم بضربه وسلب كل ما بحوزته من مبالغ مالية".
ويؤكد أنه
الضحية لا يقوم بالتبليغ لاعتقاده "أننا أقارب تلك الفتاة، وكل ما حدث كان سوء
تخطيط منها أدى لاكتشاف أمرها من قبل أقاربها".
ويرجع "صاحب الصوت النسوي" سبب
كشف أمرهم، بعد عمليات عديدة، إلى ارتباكهم في آخر عملية لهم.
وفي التفاصيل أنهم
استطاعوا "الإيقاع بضحية جديدة، اتفقنا معه على أن يحضر للالتقاء بنا بعد مكالمات
استمرت لأسابيع، وكنت أوهمه بأن خالتي هي من ستأتي معي عند الالتقاء به".
ويضيف:
"لبس اثنان ممن كان عليهما الدور في تنفيذ المهمة ملابس نسائية وحضر الضحية للموقع
المتفق عليه ركبوا معه في سيارة أحدهم في المقعد الأمامي والآخر في المقعد الخلفي
الواقع خلف السائق".
كانت الخطة أن من ركب في المقعد الخلفي سيقوم بخنقه
وسحبه ليأتي اثنان آخرين منا لقيادة السيارة في اتجاه منطقة مهجورة خارج المدينة،
ليتم سلبهن نهرب بعدها.
سارت الأمور بالشكل المخطط، وبدأنا في الخروج من
المدينة، وصولنا للمكان المطلوب حيث كان يوجد شخص خامس كان ينتظرنا هناك، فوجئنا
بأن الشخص فقد الوعي وبه أثار إصابة بالرأس.
شعر أفراد العصابة بالخوف، لم
يتوقعوا أن يكون الشاب قد فارق الحياة، ولم ندري ماذا نصنع.
واقترح أحد زملائي
بأن نقوم بأخذه بسيارته وإيقافها أمام أحد المستشفيات ونتصل على المستشفى هاتفياً
ونبلغهم بوجود شخص يحتاج للمساعدة في السيارة.
وبالفعل هذا ما قام به الجناة،
نقلوه لمستشفى قريب، "وأوقفنا السيارة بالقرب من بوابة الطوارئ وقمنا بالاتصال بهم
لإنقاذ الشخص، رأيناهم وهم يخرجون لإسعافه، وبعد ذلك لم نعلم ماذا حل به وكنا نتوقع
بأنه تعرض لحالة إغماء فقط".
وعلم فيما بعد بأن الضحية فارق الحياة نتيجة إصابة
في الرأس مع نزيف في المخ واحتقان بالرئة، وينهي الجاني روايته: "بعد عدة أيام تم
القبض علينا واعترفنا بكل ما حدث".
تجدر الإشارة إلى أنه صدر في حق الجناة
الخمسة حكما بالقتل، واعترضوا عليه، فأعطوا مهلة لتقديم لائحة الاعتراض خلال 30
يوماً من تاريخ صدور
الحكم.