سجاد العراقي صاحب المنتدئ
عدد المساهمات : 429 نقاط : 10118 السٌّمعَة : 0 العمر : 36 المزاج : جيد جدن
| موضوع: نصائح في التغذية أثناء المرض الأحد يونيو 13, 2010 10:18 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
نصائح في التغذية أثناء المرض
الغاية الأساسية للتغذية أثناء المرض هي دعم المريض بالمواد الغذائية المفيدة والمناسبة للإسراع والمساعدة على شفائه.إن طريقة طبخ هذه المواد لها أهميتها الكبرى لمناعة الجسم ومساعدته على الشفاء. والاستعمال الغذائي المتنوع بالكمية المحددة لتلبية متطلبات الجسم واحتياجاته وبقائه وسلامته ومناعته ضد كل الأمراض. فالإنسان الشاب وهو في طريق النمو يحتاج إلى الغذاء خصوصا الغذاء الغني بالبروتينات مثل البيض, وأنواع اللحمة, والأجبان الغنية بالمعادن مثل الكالسيوم الضروري لنمو العظام والأسنان ولبدل الطاقة. وضروري أن تشمل التغذية السكريات, الدهنيات, والبروتينات والفيتامينات والمواد المعدنية والمياه بكميات كافية. إن الحالات التي تفرض على الجسم الصمود للقضاء على المرض أو للإسراع في شفائها حالات تفرض زيادة الطاقة وتغذية غنية متنوعة كافية للوقوف بوجه الحالة المرضية السارية والقضاء عليها وإضعاف الجرثومة أو أي سبب آخر للمرض, لأن قهر المرض والوقوف بوجه انتشاره وإضعاف زحفه وسيطرته على الجسم يكون بالتغذية التي تمنح الجسم المناعة والصمود. ومن الضروري التعويض بغذاء متنوع غني ومناسب بما يفيد للشفاء. وليس كل مريض يحتاج إلى نفس الغذاء من أجل الشفاء والقضاء على المرض. بعض الأمراض تفرض حذف وإلغاء بعض المواد الغذائية والتركيز على مواد غذائية أخرى تحتاجها متطلبات الحالة المرضية. إن التغذية التي ترافق أدوية الطبيب لها دور مفيد وفي غاية النفع في شفاء الأمراض والقضاء عليها أو التخفيف من حدتها لراحة المصاب والتعجيل في شفائه, مثال مرض السكري النوع2 عند الكبار يناسبه إتباع تغذية خاصة مثل صحن سلطة الملفوف وزيت البندق أو ملعقة زيت الزيتون والفاصوليا البيضاء المطبوخة, القليل من اللحم والدجاج المسلوق, الاعتماد على الخضار والفاكهة لأنها منشطة وضد الالتهابات وتجلط الدم. لذالك من الضروري أن يغير المريض عادات التغذية فتلغى أطعمة لاتفيد في المساعدة على تحمل وشفاء مرضه لكن يبقى الطبيب خير مرشد ومنظم لطعام المريض, ففي حالات كثيرة من الضروري أن يطلب المريض من طبيبه النصائح والتعليمات عن الأطعمة وطريقة تحضيرها وتبديل طعام بطعام آخر. إن المريض يجب أن يتناول من لتر إلى لترين من الماء في اليوم وأن يشرب هذه الكمية تحت عدة أشكال :عصير فاكهة, شوربة, أكل فاكهة وخضار, مياه صافية. 60% من جسمنا الإنساني مركب من مياه, إن أي خلل في هذه المعادلة هو مضر وله سيئات لأن نقص نسبة الماء في الجسم معناه نشفان المياه من الجسم, هذا ما يزيد من كثافة الدم. إن بعض الحالات المرضية قد ينتج عنها ضياع وقلة السوائل في الجسم وذالك من جراء التعرق والحرارة والإستفراغ والإسهال. هذه السوائل يجب أن تعوض مباشرة لأن التعويض المباشر للجسم بالسوائل يمنع مضاعفات متعددة وسيئة تصيب المصاب. ويكفي أن نذكر أن إعطاء المريض في هذه الحالات السوائل وأنواع العصير الكافية ينتج عنه المساهمة في تخفيف الحرارة في جسمه والمساهمة بمنع الإمساك وإدخال كميات جديدة من السوائل كما ذكرنا مثل المياه وأنواع العصير يمنع ما يسمى نشفان الجسم ويمد الجسم بالمعادن, ويساعد على منع مضاعفات العدوى ورسب السوائل في المثانة خصوصا إذا كانت حالة المريض تتطلب الاستمرار لوقت طويل في السرير. إن الألياف مع التغذية عند المريض ضرورية وذالك لسلامة سير عملية الهضم وراحة المريض والمواد الغذائية الضرورية الغنية بالألياف مفيدة في تسهيل الهضم أثناء المرض وهي السلطات والأطعمة المسلوقة على أنواعها, اللوبيا, الرز, اللحمة, الدجاج, الجزر, البطاطا وكلها مسلوقة. إن الابتعاد وترك كل أنواع البهارات والمقالي أثناء المرض, مثل البطاطا المقلية والباذنجان المقلي واللحمة المقلية والدجاج غير المسلوق أمر ضروري ولابد منه للمريض لتجنب تعب الجهاز الهضمي ولراحة الكبد وراحة الجسم والنوم السليم, إن الدجاج واللحمة المسلوقة, والأرز والتفاح مشوي بالفرن والخضروات الطازجة تهب الجسم المناعة وتعطيه السعادة وتقيه الأمراض. يأكل المريض جالسا إلى الطاولة أو جالسا على السرير أو تبعا للوضع الذي يرتاح إليه. يجب أن تكون اللقمة صغيرة مع ملعقة صغيرة مع أطعمة مقطعة قطعا صغيرة لتسهيل طحنها أو علكها قبل بلعها, مع إعطاء المريض الطعام المناسب لمرضه أو العملية التي أجريت له, مع شرب الماء أو العصير الطازج من وقت لآخر أثناء نفس الوجبة. إن المرضى الكبار في السن من الأصح والأنسب لهم تحضير أطعمة سهلة لا تحتاج لتقطيعها بالأسنان.الأطعمة الأكثر سهولة, شوربة الخضار بالدجاج المسلوق مع الأرز أو بعض أنواع البطاطا أو الكوسا أو الجزر , اللحمة المسلوقة , والجبنة البيضاء أواللبنة الطرية الخالية من الدهون والأملاح, والفاكهة المستوية بالفرن مثل التفاح والإيجاص. إنها مواد غنية بالمحتويات الغذائية والمعادن سهلة الهضم. إن كل حالة مرضية تستدعي الطعام المناسب للمريض وذلك لراحته وللتعجيل في شفائه. إن معظم أمراض الجهاز الهضمي تستدعي الأطعمة السائلة والرخوة وذلك لتسهيل عملية الهضم مثل الشربة والخضار والدجاج والحليب والبطاطا المسلوقة أو الرز المسلوق وعصير الفاكهة أو اللبنة أو الجبنة الطرية أو الحليب . أما أمراض القلب والضغط المرتفع وتصلب الشرايين فتتطلب أغذية خفيفة الملح, بعيدة مطلقا عن المقالي والدهون والجبنة الصفراء والمعلبات وكل الأطعمة التي تحتوي أنواع البهارات, ومن الضروري أن تكون غنية بالفاكهة خصوصا التفاح الأصفر والخيار وكل الأنواع الطازجة من السلطات التي من الضروري أن تحتوي الخيار والخس والفجل وعصير الحامض الطازج. أمراض العجز الكلوي تتطلب تغذية قليلة البروتينات, فيخفف المريض إلى أقصى درجة أكل اللحمة والسمك والحليب ومشتقاته. لكن في أنواع الأمراض فالطعام ونوعه وكيفية عمله ضروري, وهي أمور يهتم بها الطبيب المعالج وخبراء التغذية في المستشفى, أو عند الطبيب, ولكن تبقى الأطعمة المسلوقة مثل الأرز والدجاج واللحمة مع الخضار هي الأنسب والأسلم لكل الأمراض لتسهيل الشفاء منها.
من كتابي التغذية السليمة لعمر طويل | |
|