منذ ظهور العقود المميزة فى الإدارات المُختلفة لوزارة التربية والتعليم
منذ أكثر من سنة يُعانى مُدرسى التربية الدينية المسيحية (وهُم بالطبع من
المَسيحيين)
من التمييز الواضح ضَدهم والذى يظهر فى تَعنت وزارة
التربية والتعليم معهم، حيث ترفُض الوزارة التعاقُد معهم إستنادا إلى أن الدين
المسيحى ليس مادة أساسية تُضاف إلى المجموع!!
أما بخصوص التربية الإسلامية فمع كونها أيضاً من المواد التى لا تُضاف للمجموع، إلا
أن الوزارة تتحايل على ذلك بمنحها عقود لمُدرسى اللغة العربية (وهُم بالطبع من
المُسلمين) للقيام بمُهمة تدريس التربية
الإسلامية!!..
وفى مُداخلة تليفونية مع الإعلامى
مُعتز الدمرداش فى برنامجة 90 دقيقة -ضمن تغطية قناة المحور الفضائية- أعرب
مُتظاهرون من العاملين بالتدريس بمُحافظة الفيوم أنهم لجأوا للتظاهر كرَد فِعل لعدم
اعتمادهم من جانب وزارة التربية والتعليم فى العقود المُميزة بسبب مؤهلاتهم
المتوسطة فيما يشترط العقد المؤهلات العليا
، وهُنا يظهر التناقض العجيب فى
سلوك الوزارة تجاه مُدرسى الدين المسيحى (وهُم من ذوى المؤهلات
العُليا)..!!أحد المصادر بالوزارة -طلب عدم
ذِكر أسمه- صرح
للأقباط الأحرار أن حِصص التربية الإسلامية لا
تواجه عجز فى عدد المُدرسين، حيث يقوم مُدرسى اللغة العربية بتغطية
العَجز..
وتساءل المَصدر: من يُغطى العجز
فى حِصص التربية الدينية المسيحية ؟؟ ومن يُراعى أولادنا فى المدارس؟؟، ويُضيف
المَصدر: المسئولون يُبررون ذلك بأن هؤلاء المدرسين ليسوا بمتخصصين، ولكن الدين
الإسلامى يدخل فى نطاق اللغة العربية وتخصصها.
ويُتابع: ما يُزيد
المُشكلة تعقيداً هو عمل مُدرسى الدين المسيحى بالأجر بمبلغ لا يتجاوز (170 قرشاً)
للحصة!!، وبالطبع هى قيمة لا تُذكر ولا تتناسب منطقياً مع زيادة الأسعار، وهذا ما
يؤكد معاناتهم الحقيقية بعد سنوات طويلة من الدراسة وحتى الحصول على مؤهلات
عُليا!!وتقطع منهم الأجازات والأعياد
الرسمية، وليس لهم أى التزام من جانب المدرسة ولا مُرتب مُحدد، علاوة على ذلك يتم
الترخيص لهم بالعمل فى شهر نوفمبر، ومعنى ذلك تعطيل المنهج الدراسى شهر بأكمله!!،
بالإضافة إلى شَكاوى المُدرسين من التأخر المُستمر لرواتبهم ومُستحقاتهم المالية
التى يتقاضونها على فترات قد تمتد لثلاثة شهور أو أكثر، إلى جانب عدد وافر من
المدارس التى لا يتجاوز النصاب القانونى لها سوى 6 حصص، وبالتالى فالدَخل يكون
متدنياً للغاية؟؟
خبير قبطى بمجال التدريس
فى حديث -للأقباط الأحرار- اقترح كحل لمشكلة عدم التخصُص فى مجال تدريس الدين
المَسيحى التى تستخدمها الوزارة كذريعة لرفض تعيين المُدرسين المسيحيين، ان يتم عمل
دورات تدريبية لمُدة ثلاث شهور فى المطرانيات المختلفة لتدريس مواد تربوية ودينية
تؤهِل لتدريس الدين المسيحى وذلك بالتنسيق بين قيادات الكنيسة والمحافظين وإدارات
التربية والتعليم على مستوى
المُحافظات.
موضوع: Saturday, January 2, 2010 مُسلسل التعسُف الحكومى ضِد "مادة الدين المَسيحى" ومُدرسيها.. لايزال مُستمراً 